فضاء حر

المناضل احمد سيف اخر الرجال الشجعان

يمنات

النائب المناضل احمد سيف حاشد، اسـم اقترن بمفهوم التضامن، الشجاعة التضحية، بعد ان رصد حياته لنصرة الحق ومؤازرة المظلومين واعلاء حرية الانسان وكرامته في جهات اليمن الاربـع المختلفة، لا يفرق بين لهجات الناس وازيائهم وانتماءاتهم السياسية، والمذهبية، والجغرافية.        

كانت له مواقف متقدمة في الدفـاع عن حقوق الانسان والكشف عن كثير من الممارسات البربرية للنظام وأجهزته القمعية المختلفة ،مع ان حماية حقوق الانسان مهمة شاقة ان لم تكن مستحيلة في ظل نظام سطا علـيه الطغاة والقــتلة والمجرمين والحشاشين وقطاع طرق التاريخ. خـلال مهنتة الميدانية التي دشنها قبل سنوات وتعرض خلالها للعديد من المواقف الصعبة والمضايقات والتهديدات، لكن ذلك لم يثنيه او يرغمه علي التراجع او الانحناء، مع انه لم يكن يحتمي خلف متاريس القبيلة، أو تحت حماية الجيوش الجرارة كما يفعل أشباه الرجال، واجه كل الصعاب بصدر عاري الا من ايمانعه العميق بشعور الانتماء الي المعذبين في الارض معتبراً ان اهانة كرامة الانسان ليست من الرجولة ولا من الاخلاق، في بلد تتباهى  بالرجولة المدججة بالسلاح (اى كمرادف للتوحش والارهاب).

انه الانسان الفعال والمتفاعل مع القيم الانسانية  ورجل  التغيير الميداني وليس كغيرة ممن يقول عنهم سبينوزا (لا تنتظر الحرية من اولئك الذين تشكل العبودية تجارتهم الاساسية) والحقيقة الفاقعة ان ابن سيف ليس منظرا بألف فاه وفاه، ولا مناضلا في جلسات القات ولا من مناضلي الساق على الساق ولم يقدم نفسة بزي كاذب ومزعوم كما فعل ويفعل البعض من الطائفيين والشطريين الذين يدعون صفات ليست من صفاتهم وانما يستخدمونها  للنصب والاحتيال علي الاخرين ولا ممن يبيعون أنفسهم ورفاقهم لأجهزة الاستخبارات مقابل مناصب تافهة للاغتناء السريع الذي تحول الي روشته في اجهزة الفساد والافساد، انه من الرجال القلائل الذين يعنون ما يقولون ويقولون ما يعنون بدقة وهذه مسائل ليست بحاجه الى اثباتات او براهين لتأكيدها، وليس سرا ان ابن سيف من اوائل الذين اخرجوا الغضب من خلف الابواب الموصدة الى الشارع تحت رحمة القناصة والقتلة المدججين بالكراهية  والحقد وسائر الشرور والذي يعد الاكثر خروجا عن المألوف في تاريخ اليمن المكتوب، وسجلوا بدمائهم الزكية ملحمة ثورة 11فبراير الخالدة، فهو لم يبحث على الزعامة كما يدعي الاقزام الذين يعتقدون ان احجارهم الصغيرة التي يرمونه بها يمكن ان تنال منة او ان تغير مجرى التاريخ ..والحقيقة ان الزعيم ليس بالتأكيد هو من ينفق المال على البغايا والقوادين والاشرار، وليس ذلك الشخص  الذي يدعي هذه الصفة لنفسه او من يطلق عليه المؤلفة اقلامهم  وحناجرهم  وجيوبهم ، انما الزعيم الحقيقي هو من لا يلهث خلف السلطة والتسلط علي رقاب الناس  بالقوة وتهديد السلاح  واغراء المال المنهوب من قوت الشعب وحليب اطفاله، وانما من تأتي اليه الزعامة سيرا على الاقدام، بما يفرضه علية الوعي بالمسؤولية والشعور العميق بالواجب تجاه غيره من الناس وبالأخص المضطهدين والمعذبين في الارض .      

والواقع ان محاولة اغتيال قامة وطنية بحجم المناضل احمد سيف  والاعتداء البربري  على رفاقه المعتصمين من جرحى الثورة والمتضامنين معهم  يعد شاهد اثبات على جرائم النظام وفاشيته ومحاولة لنشر مناخ  العنف والتهديد به لكل معارضي النظام القديم – الجديد من خلال اطلاق قتلتهم وبلطجيتهم لاغتيال روح المقاومة التي ولدت من جديد .      

والسؤال الملح ماذا تغير في ممارسات اجهزة القمع ؟الحقيقة ان العقيدة الاجرامية ما زالت هي المسيطرة على عقول وممارسات المنتسبين لهذه المؤسسات القمعية التي  تأتمر بأوامر نفس الشخصيات  المرتبطة بألف خيط وخيط بالنظام المافوي الذي مازال يناور ويراهن على العودة من خلال هذه النماذج الموغلة في الاجرام وفي سبيل ايقاف تكرار مثل هذه الجرائم لابد من جرجرة هؤلاء المتوحشين الي المحاكم لينالوا جزاءهم العادل لعدم تكرارها في المستقبل ، واي تأجيل او مماطله من قبل حكومة الوفاق يعد تواطؤ بهذه الجريمة البشعة، ويدفع المجتمع الى الفوضى.. وتكرار العنف الذي لن ينجوا منة احد.

زر الذهاب إلى الأعلى